إلى محمّد بنطلحة
طَوَيتُ همومَ نفســــي وانشغــالي
وجئتــُــــك كي أنعَّمَ بالوِصـــــالِ
فيا بيضـــــاءَ يا داري وشمســي
ويـــــا نهـــــراً تدفقَ بالـــــزلالِ
ويا أهــــلاً أجــــابوا من أتــاهُم
وما تــــركوه يُلحِــــف بالسؤالِ
فلــــي منكم خــــلالٌ كـــرّمتني
وحبــّـكُم طبــاعٌ من خِصـــالي
ولـــي فيــكُم رمـوزٌ أَدهشتنـــي
بما شعّـتْ وضاءتْ من ليـــــالِ
فـــذا " القنديلُ في ريحٍ" تدلــّى
وتلك "سدومُ" غابتْ في المحالِ
وظلّت "غيـــمةٌ" تتلو "نشيـداً"
تُنَظَّم بالــــــزمردِ والـلآلـــــئ
كأن رخــــامَها قد جاء سهـــواً
من الإغريقِ يُحمَــــلُ بالرجال
أنار بها ابنُ طلحةَ لــي طريقاً
فوسّـــع عالمي وبنى خيـــالي
ومــــالي غيرُ أنْ أهفو لـربي
يُنيــــــلُ محمداً أحلى نــوالِ
ويرعى فاسَنا في كلِّ حيــــنٍ
فقد منــَحَتهُ ناصيةَ المعــــالي